مفهوم القراءة اللغوي و الاصطلاحي و العام

-A A +A

مفهوم القراءة اللغوي و الاصطلاحي و العام



المفهوم اللغوي للقراءة:
"فعل قرأ قرءا و قراءة يعني تلا، و قارأ بمعنى مقارأة دارس، و قرأ عليه السلام و أقرأه إياه (إذا كان مكتوبا) تفيد أبلغه إياه. و بالنظر إلى ذلك، يتبين أن دلالة لفظ قرأ هي تلاوة و دراسة و إبلاغ. و انطلاقا من هذا التحديد، نستنتج أن:

التلاوة: ترديد للمقروء، و الترديد عملية حس حركية تتطلب مهارات بصرية و سمعية، علاوة على حاجتها إلى بذل عمليات عقلية تمكن من بناء المعنى.

الدراسة: بحث مختلف جوانب المقروء الظاهرة و الخفية على أسس نظرية معينة، تتناول كل من الشكل و المضمون على اعتبار أنه رسالة موجهة من مرسل إلى مرسل إليه، و أن هذه الرسالة بناء لغوي تميزه خصائص معينة تؤلفها علاقة الدال و المدلول، تلك العلاقة التي يتوقف الكشف عن توافقها أو عدمه على قدرة القارئ على التفاعل مع المقروء، الشيء الذي يتطلب مجهودات عقلية.

الإبلاغ: إيصال للمعاني التي يزخر بها المقروء بمختلف دلالاتها قصد التأثير و التحفيز على اتخاذ مواقف معينة تصبح سلوكات عملية لمواجهة الحياة، و هذا ما يجعلها- القراءة – تستهدف الوجدان.

القراءة حسب معجم لاروس العالمي (المجلد 15) هي إذاعة نص مكتوب بصوت مرتفع، و الانتقال من شفرة المكتوب إلى شفرة المقول، يفترض معرفة القوانين المتحكمة في عملية الانتقال هذه، و المؤسسة لعلم "ضبط اللفظ" ( Orthoépie)
المفهوم الاصطلاحي للقراءة :
القراءة هي عملية فك الرموز الخطية و إعمال الذهن لبناء المعنى انطلاقا من استراتيجيات يعتمدها القارئ. و القراءة عمليتان، عملية آلية تقتضي إعمال اللاقط البصري في إدراك الرمز الخطي و ترجمته إلى صورة صوتية، و عملية عقلية تقتضي إعمال الذهن للتأثير في المقروء من أجل بناء المعنى و من ثم ونجب التمييز بين فعل الإقراء الذي يهتم بآليات القراءة، و فعل القراءة الذي يهتم بالعمليات العقلية في إعطاء المقروء معنى باعتماد استراتيجيات قرائية.

و تتضمن الوثائق المسلمة للمؤلفين من لدن مديرية المناهج في إطار اليومين التكوينيين (10و 11 أبريل 2018) تعريفات للقراءة هي :

القراءة هي عملية بناء المعنى من النصوص المكتوبة، و هي مهارة مركبة تتطلب تنسيق عدد من مصادر المعلومات المترابطة.

القراءة لا تحدث بصورة طبيعية، فالطفل لا يتعلم القراءة بالطريقة التي يتعلم بها الكلام و ذلك من خلال التعرض الطبيعي للغة ( أو النص) في بيئته.

و هكذا، فإن تحقيق هدف القراءة بالنسبة للكثير من المتعلمين/ المتعلمات يتطلب تدريسا واضحا و مباشرا للمهارات الأساسية التي تؤدي في النهاية إلى الفهم.
المفهوم العام للقراءة
القراءة في مفهومها العام" عملية تفكير مركبة، تشمل تفسير الرموز المكتوبة ( الكلمات و الجمل)، و ربطها بالمعاني، ثم تفسير تلك المعاني وفقا لخبرات القارئ الشخصية. و بناء على ذلك، فإن القراءة تتضمن عمليتين متصلتين هما: العملية الأولى ميكانيكية، و يقصد بها رؤية القارئ للمقاطع فالكلمات ثم الجمل عن طريق الجهاز البصري و النطق بها بواسطة جهاز النطق، و العملية الثانية عقلية، يتم خلالها بناء المعنى، و تشمل الفهم الصريح ( المباشر)، و الفهم الضمني، و الاستنتاج و التذوق و الاستماع و التحليل ونقد المادة المقروءة، و إبداء الرأي فيها.
مدونة معلمي


شارك المقال لتنفع به غيرك

7774673206035171072
https://www.moualimi.com/