مسرحية يوم اشتكت الأرض Word

-A A +A

 مسرحية يوم اشتكت الأرض Word

مسرحية يوم اشتكت الأرض

مرحبا بك في مدونة معلمي، 


شخصيات المسرحية : الحاجب، الرئيس، الأرض، مدير معمل النسيج، صاحب مصنع الأسلحة، نائب الحق العام، الإنسان، لسان دفاع الأرض.

المشهد الأول : قاعة الجلسات بالمحكمة.

الحاجب : محكمة

الرئيس : فتحت الجلسة، القضية عدد....المشتكية الأرض بنت الشمس.

الأرض : حاضرة سيدي الرئيس

الرئيس : الإنسان ابن أدم

الإنسان : حاضر سيدي الرئيس

الرئيس : مدير معمل النسيج

مدير معمل النسيج : حاضر سيدي الرئيس

الرئيس : صاحب مصنع الأسلحة 

صاحب مصنع الأسلحة : حاضر سيدي الرئيس

الرئيس : تقرير الاتهام : تقدمت الأرض بشكوى إلى المحكمة نظرا لما لحقها من تلوث و اختلال و توازن سبب لها مشاكل بيئية خطيرة حسب شهادة الدكتور لبيب بعد أن ذكر في اختباره أن الضرر فادح مما أصابها من أضرار جسيمة جراء صنع الأسلحة و التجارب النووية و من مداخن المعامل حيث أنها تبعث يوميا آلاف الأطنان من الغازات السامة و القاتلة....

أيتها الأرض هل لك ما تلاحظين؟ أو ما تضيفين إلى هذه الشكوى؟

الأرض : لا سيدي الرئيس...إنما أريد انصافي و استرجاع شبابي و أن ثقتي لكبيرة في محكمتكم الموقرة...

الرئيس : أيها الإنسان اثبتت التقارير أنك تكاسلت عن غراسة الأشجار و لوثت البحار و عبثت بجمال الطبيعة الغناء و لم تستغل خيرات الأرض و ثرواتها استغلالا معقولا حكيما، فما قولك؟

الإنسان : عذرا سيدي الرئيس...إن ما قمت به من أعمال لم يكن إلا بحسن نية و لم أقصد الإساءة أبدا للأرض و إنما لأستغل خيراتها و أسد بها حاجياتي...فقطعُ الأشجار لم يكن إلا للتدفئة و اتقاء برد الشتاء القارس و زمهريره..

الرئيس : هذه أنانية منك لأنك تسببت في التصحر و انجراف التربة بقطعك للأشجار... سننظر في كلامك على كل حال....

و أنت يا صاحب المعمل...هل فكرت في هذه الأرض المسكينة؟ و هل بحثت عن طريقة ناجعة لتتخلص من النفايات دون ضرر؟ أراك عملت جاهدا مع ابن ادم على تخريب البيئة، و تركت الأرض تعاني الأمرين، حتى حصل لها ما حصل...تكلم ما رأيك في ما قيل؟

صاحب المعمل: سيدي الرئيس لم أنو إلحاق الضرر بالأرض و إنما كان هدفي توفير حاجيات البشر من غذاء و ملبس...و كذلك المساهمة في دفع عجلة الاقتصاد و التنمية و توفير الأمن الغذائي حتى لا يشكو أي مواطن من الجوع و الحرمان و من ضروريات الحياة...

الرئيس : لكنك أغرقت الأرض في سموم المداخل و سعير الأفران، ضاعفت من كميات ثنائي أكسيد الكربون مما أدى إلى ثقب طبقة الأوزون...هل نسيت ناقلات النفط و حوادثها الخطيرة؟

صاحب المعمل : سيدي الرئيس أرجو مراعاة ظروفي و أعدكم و عد شرف أني سأعمل على حل المشكلة.

الرئيس : يلتفت لصانع الأسلحة، و أنت أيها الرجل، تدعي أنك تطورت تقنيا و علميا...لكن و يا للأسف و الحسرة لقد تأخرت أخلاقيا بعد صناعتك للأسلحة النووية...إن حادِثَتَيْ هيرومشيما و ناكازاكي تُعدان الأسوأ في تاريخ البشرية...إضافة إلى جرائم أخرى لا يأخذها عد و لا تحصيل ارتكبت في حق الإنسانية و قد عانت منها الأرض كثيرا...لم يكفك هذا بل و فرت الدمار في المناورات و التجارب النووية التي سببت الدمار و حولت الأرضي الخصبة إلى مساحات جرداء قاحلة لا حياة فيها...همك الوحيد جمع الأموال الطائلة....

صاحب المعمل: سيدي الرئيس : لقد غَرَّرَ بي أشخاص كثيرون...من يدّعون السلم و يلهبون الدمار في مناطق من الأرض...و أنا نادم و أعترف بذنوبي و جرائمي....

الرئيس : على كل حال تتحمل مسؤوليتك أمام العدالة...الكلمة لنائب الحق العام...

نائب الحق العام: سيدي الرئيس حضرات المستشارين : القضية واضحة، لا لبس فهيا و لا غبار عليها...ما ذنب الأرض التي ظهرت عليها أثار الدمار و أعراض التهرم و المرض؟ إن العدالة تدعونا اليوم أن نقف صفا واحدا لنستعرض مشاكلها التي تضاعفت عبر السنين بتطور العلم و التقنيات...حبنا لها يدفعنا أن ننقذها من شر الغازات و أن نحمي الحيوانات و النباتات التي انقرض منها الكثير...الخوف كل الخوف من أثر الأشعة فوق البنفسجية على مناخ الأرض التي قد تذيب الجليد في القطبيين، تسبب كارثة عظيمة و طامة كبرى: فيضانات مهولة ستغرق الأرض و ستصبح القارات و ما بنى الانسان من حضارات و علوم،  اثرا بعد عين ...

لذلك النيابة تطالب بأقسى العقوبة حماية للأرض و دفاعا عن مستقبلها المشرق...

الرئيس : شكرا للنيابة على هذا التدخل و الكلمة الان للسان دفاع الأرض

وفي هذه اللحظة يسمع أطفال ينشدون ::انا مية انا مية انا العصفورة المائية انا بنت الشجرة الخضراء انا ام الأرض الحية 

لسان دفاع الأرض: سيدي الرئيس حضرات الأعضاء اظن ان ما سمعناه يغني عن كل تعليق..ان حال كوكبنا لا يحسد عليه .. لقد اخل الانسان بالتوازن البيئي و أضر بجمال الكون و كائناته الحية ... اهيب بكم سيديان تجعلوا حدا لهذا لخطب و إعطاء الأرض ما للأرض لتسترجع فجر شبابها و ربيع عمرها...

لسان دفاع المتهمين: من اعترف بذنبه فلا ذنب عليه فبعد هذه الاعترافات اناشدكم ان تأخذوا بعين الاعتبار صراحة موكلي و اطلب منكم ظروف التخفيف ...

الرئيس يستشير مستشاريه ثم يصرح 

بعد المفاوضة حكمت المحكمة ان يلتزم الانسان بما يمليه الواجب البيئي وعلى صاحب المعمل بإدخال تحسينات على المصانع خاصة المداخن و بالسجن المؤبد على صاحب معامل الأسلحة حتى يكون عبرة لمن يعتبر...رفعت الجلسة.

صاحب معامل الأسلحة الرحمة سيدي الرحمة الرحمة...

الأرض: يحيا العدل ... يحيا العدل...

تحميل المسرحية Word

شارك المقال لتنفع به غيرك

7774673206035171072
http://www.moualimi.com/