النص السماعي مكتوب تاج محل pdf
نقدم لك النص السماعي مكتوب تاج محل pdf
المجال الأول : حضارات كونية
النص السماعي : 1
كتابي في اللغة العربية السادس
التواصل الشفهي / نص سماعي (1) / المجال 1 : حضارات كونية
تاج محل
يُعد (تاج مَحَل أَحَدَ أَكْثَرِ الْمَعالِمِ الْأَثَرِيَّةِ شُهْرَةً فِي الْعالَمِ، فَهُوَ ضَرِيحٌ مَغولي يُوجَدُ فِي شَرْقِ مَدِينَةِ (أَغْرَةَ)
الواقعة في ولاية (أوتار برديش) الْغَرْبِيَّةِ فِي شَمالِ الْهِنْدِ، وَ يُعَدُّ (تاج مَحَل كَذَلِكَ مِنْ أَهَمَّ الْأَمْثَلَةِ الَّتِي تَدُلُّ عَلَى جَمَالِ الْعِمَارَةِ الْمَغولِيَّةِ، إِذْ يَتَمَيَّزُ بِفَنْهِ الْمُتَناعِمِ، وَدَمْجِهِ السَّلِسِ لِلْعَناصِرِ الزُّخْرُفِيَّةِ الْمُكَوِّنَةِ لَهُ، فَهُوَ يَمْزِجُ بَيْنَ الأساليب الْمِعْمارِيَّةِ التي تعود في أصولها إلى الْحَضَارَةِ الْإِسْلامِيَّةِ، وَالْفَارِسِيَّةِ، وَالْهِنْدِيَّةِ، إِنَّ (تاج مَحَل) جَوْهَرَةٌ نَادِرَةٌ مِنْ جَوَاهِرِ الْفَنَّ الْإِسْلامِي فِي الْهِنْدِ، فَهُوَ أَحَدُ روائع التراث الْعَالَمِي الَّتِي تَحْظى بجاذبية كبيرة مِمَّا يَجْعَلُ مَلابِينَ السُّياحِ يَقْصِدُونَهُ كُلَّ عامٍ رَغْبَةً فِي الاسْتِمْتَاعِ بِجَمَالِ مَظْهَرِهِ، وَقَدْ تَمَّ تَعْيِينُهُ تُراثاً عالمياً من قِبَلِ مُنَظَّمَةِ الْيونسكو سَنَةَ أَلْفٍ وَتِسْع مَائَةٍ وَثَلاثَةٍ وثمانين ميلادية (1983م). وَمِنَ السَّهْلِ تَتَبَّعُ التَّارِيخ الزَّمَنِي لتاج مَحَلَ لِأَنَّهُ يَضُمُّ نُقوشاً تاريخيَّةً مَكْتُوبَةً بِاللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ
تَمَّ بِناءُ (تاج محل) عَلَى يَدِ الامبراطور المغولي (شاه جاهان) الَّذِي حَكَمَ الْهِنْدَ بَيْنَ سَنَةِ أَلْفٍ وَسِتْ مَائَةٍ وثمَانِيَةٍ وَعِشْرِينَ ميلادِيَّةٍ وَسَنَةِ أَلْفِ وَسِتِ مَائَةٍ وَثَمَانِيَةٍ وَخَمْسِينَ ميلادِيَّة (1628م) - 1658 م)، تخليداً لذكرى زَوْجَتِهِ الرَّاحِلَةِ مُمْتاز محل) الَّتي أَحَبَّها حُبّاً شديداً. وَ(مُمتاز محل أميرةً فارِسِيَّةٌ مُسْلِمَةٌ، كَانَتْ تُعرَفُ بِاسْمِ أَرْجُمَند بانو بيجم) قَبْلَ زَواجها، وَقَدِ الْتَقاها الامبراطور (شاه جاهان) وَتَزَوَّجَها سَنَةَ أَلْفِ وَسِتْ مَائَةٍ وَاثْنَيْ عَشَرَ ميلادية (1612 م). وَعَلَى الرُّغْمِ مِنْ أَنَّهَا الزَّوْجَةُ الثَّالِثَةُ، فَإِنَّهُ فَضَّلها عَلى زَوْجَتَيْهِ الْأُخْرَبَيْنِ بِسَبَبٍ قُوَّةِ شَخْصِيَّتِها، وَتَوَاضْعِها، وَجَمالِها، وَقَدْ كَانَتْ تُرافِقُهُ فِي رَحَلاتِهِ جَميعِها. وَفِي سَنَةِ واحِدٍ وَثَلاثِينَ وَسِتْ مَائَةٍ وَأَلْفِ ميلادية (1631 م)، تُوُفِّيَتْ مُمتاز مَحَل أَثْناءَ وِلادَةِ طِفْلِها الرَّابِع عَشَرَ، فَحَزِنَ عَلَيْها الامبراطور حُزْناً شديداً وَعَزَلَ نَفْسَهُ عَنِ الْآخَرِينَ لِأَكْثَرَ مِنْ عام حداداً على وفاتِها بَعْدَها بَدأ في بناءِ النُّصْبِ التَّذْكَارِي (تاج مَحَل) تكريماً لِحُبِّهِ لَهَا، وَقَدْ قَامَ بِاخْتِيَارِ مَوْقِع مُناسِبٍ لِلنُّصُبِ بِحَيْثُ يَسْتَطِيعُ رُؤْيَةَ قَبْرِ زَوْجَتِهِ مُبَاشَرَةً مِنْ قَصْرِهِ. وَلَمَّا مات الامبراطور (شاه جاهان) تمَّ دَفْنُهُ بِجانبها.
إيمان بطمة موقع موضوع كوم (بتصرف)
إرسال تعليق