الغايات الكبرى من المنهاج الدراسي الجديد و أدوار المدرسة الجديدة

-A A +A

الغايات الكبرى من المنهاج الدراسي الجديد 



الغايات الكبرى من المنهاج الدراسي الجديد 

جاء في القسم الأول (المبادئ الأساسية) من الميثاق الوطني للتربية والتكوين أن الغايات الكبرى من إصلاح نظام التربية والتكوين "جعل المتعلم/ المتعلمة بوجه عام، و الطفل/ الطفلة على الأخص، في قلب الاهتمام و التفكير و الفعل خلال العملية التربوية التكوينية. و ذلك بتوفير الشروط و فتح السبل أمام أطفال المغرب ليصقلوا ملكاتهم، و يكونا متفتحين مؤهلين و قادرين على التعلم مدى الحياة. و إن بلوغ هذه الغايات ليقتضي الوعي بتطلعات الأطفال و حاجاتهم البدنية و الوجدانية والنفسية و المعرفية والاجتماعية، كما يقتضي في الوقت نفسه نهج السلوك التربوي المنسجم مع هذا الوعي، من الوسط العائلي إلى الحياة العملية مرورا بالمدرسة. و من ثم، يقف المربون و المجتمع برمته تجاه المتعلمين/ المتعلمات عامة، و الأطفال خاصة، موقفا قوامه التفهم و الإرشاد و المساعدة على التقوية التدريجية لسيرورتهم الفكرية و العملية، و تنشئتهم على الاندماج الاجتماعي، و استيعاب القيم الدينية و الوطنية و المجتمعية. و تأسيسا على الغاية السابقة ينبغي لنظام التربية و التكوين أن ينهض بوظائفه كاملة تجاه الأفراد و المجتمع.

أدوار المدرسة الوطنية الجديدة في تحقيق غايات المنهاج الدراسي الجديد. 


إن إصلاح منظومة التربية و التكوين بصفة عامة، و تنزيل تصور مراجعة المنهاج الدراسي و تنقيحه بصفة خاصة، يستلزم وجود مدرسة وطنية جديدة و متطورة، تتوفر فيها الشروط المادية و التربوية القمينة بخلق الرغبة و الدافعية و الحافزية لدى المتعلم و المتعلمة للتعلم، و بناء كفاياتهما التي تيسر لهما الاندماج الإيجابي و السلس في المجتمع و التوافق مع سوق الشغل.

فالمدرسة الوطنية الجديدة بهذا المعنى هي مدرسة يتعلم فيها المتعلم و المتعلمة، و يتكونان تكوينا شاملا، هي مدرسة لا تألو جهدا في إعداد الأجيال و تأهيلها لمواصلة بناء الدولة الوطنية الحديثة القوية بمواردها البشرية و بمؤسساتها الديمقراطية. و تتلخص المهام الرئيسة للمدرسة الوطنية الجديدة كما جاء نصا في وثيقة منهاج اللغة العربية للسنتين الأولى و الثانية من التعليم الابتدائي:

"جعل المتعلم/ المتعلمة بوجه عام، و الطفل/ الطفلة على الأخص في قلب الاهتمام و التفكير و الفعل خلال العملية التكوينية، و ذلك بصقل ملكات الأطفال المغاربة ليكونوا متفتحين و مؤهلين و قادرين على التعلم مدى الحياة. 
الوعي بتطلعات الأطفال وحاجاتهم البدنية و الوجدانية و النفسية و المعرفية و الفنية و الاجتماعية. و تتقاسم المدرسة مع الأسرة واجب نهج السلوك التربوي المنسجم مع هذا الوعي بما يقتضيه من تفهم و إرشاد و مساعدة على الاندماج الاجتماعي، و استيعاب القيم الدينية و الوطنية و المجتمعية و الإنسانية. 
اعتماد نهج تربوي نشيط يتجاوز التلقي السلبي و العمل الفردي إلى اعتماد التعلم الذاتي و القدرة على الحوار و المشاركة في الاجتهاد الجماعي. 
نسج علاقات جديدة مع الفضاء البيئي و المجتمعي و الثقافي و الاقتصادي. 
تخصيص برامج و حصص تربوية ملائمة للتعريف بالمبادئ و الحقوق المصرح بها للطفل و المرأة و الإنسان بوجه عام، و التمرن على ممارستها و تطبيقها و احترامها. 
تحقيق مبدأ المساواة و تكافؤ الفرص أمام الجميع. 
تعميم تعليم جيد و متنوع الأساليب.
مدونة معلمي

شارك المقال لتنفع به غيرك

7774673206035171072
https://www.moualimi.com/