طرائق تدريس الرياضيات للتلاميذ غير العاديين

-A A +A

طرائق تدريس الرياضيات للتلاميذ غير العاديين

ملاحظة: يمكن تحميل العرض كاملا pdf اسفله

مقدمة: 

لا شك أن الفروق الفردية بين الناس في خصائصهم و قدراتهم حقيقة لا جدال فيها ، فالأفراد يختلفون في نموهم العقلي و ما يرتبط به من مظاهر سلوكية. 

و مما لا شك فيه أيضا أن أحد أهم أهداف الأنظمة التربوية بشكل عام، و أهداف المعلم داخل الصف بشكل خاص مساعدة كل طالب ليتعلم وفق ما تسمح به قدراته و ما يناسب مستواه، و إعطاء كل طالب الفرصة لينمي مواهبه و قدراته لأقصى حد ممكن. 

يُطلق على الأفراد المتجانسين إلى حد ما في الخصائص و القدرات العقلية الأفراد العاديون، بينما يطلق على الأفراد الذين يختلفون في خصائصهم و قدراتهم العقلية عن العاديين الأفراد غير العاديين. 

و في مجال العملية التعليمية يمكن تصنيف الطلاب غير العاديين عموما في فئتين هما: 

الطلاب الموهوبون و الطلاب بطيئي التعلم أو منخفضي التحصيل. و سيتم فيما يلي تناول كل من هاتين الفئتين فيما يتعلق بتعليم الرياضيات. 

1. تدريس الرياضيات للطلاب الموهوبين: 


تسعى المجتمعات إلى استثمار طاقاتها و مصادرها و ثرواتها. الاستثمار في الثروة البشرية يعد أهم و أفضل أنواع الاستثمار، و يأتي الطلاب الموهوبون في مقدمة الثروة البشرية لأي مجتمع من المجتمعات. فإذا ماتم رعاية هذه الفئة و الاهتمام بها فإنهم سيكونون قوة دافعة لتطوير المجتمع و النهوض به مستقبلا و حل المشكلات التي قد تعوق تقدمه و تطوره. 

مفهوم الموهبة و التلميذ الموهوب 

هناك العديد من المصطلحات التي يكثر استخدامهما في الأدبيات التربوية حول هذا المفهوم منها: الموهبة، الإبتداع، التفوق، العبقرية، الذكاء. و كصفات مشتقة من هذه لكلمات يقال: موهوب، مبدع، متفوق، عبقري، ذكي. و في ضوء ذلك يختلف التربويون في تعريفاتهم للموهبة و المهوب بناء على رؤية أو نظرة كل منهم للموهبة. 

و بشكل عام تعرف الموهبة بأنها: الاستعدادات أو القدرات الخاصة التي تمكن الفرد من التفوق في نشاطات أو مجالات مختلفة. وبناء على ذلك يكون الطفل الموهوب هو الذي يظهر أداءا حسنا (متميزا) على نحو منسق في أي مجال من المجالات. هذه المجالات قد تكون غير أكاديمية كالفنون و الشعر و التمثير و المهارات الميكانيكية و ... 

أما بالنسبة لتعريفات الموهبة من خلال الرؤى أو المنظورات السابقة، فسيتم تناولها فيما يلي: 

 الموهبة بمعنى الذكاء: 

 يصنف الطفل (الطالب) بأنه موهوب إذا حصل في أحد اختبارات الذكاء على 120 درجة فأكثر. 
و يرى بعض التربويين و علماء النفس أن تصنيف الموهوب وفقا لاختبرات الذكاء يكون كما يلي: 
  •  140-120 : درجة معتدلة من الموهبة 
  •  160-140: مستوى عال من الموهبة 
  •  180-160 : موهوب استثنائي 
  •  180 فأعلى عبقري. 
علما بأن التربويين يختلفون نسبا في هذه الحدود. 

و هناك العديد من اختبارات الذكاء الشائعة الاستخدام مثل: اختبار ستنافورد بنيه، و اختبار وكسلير. 

الموهبة بمعنى الإبداع: 


الإبتداع أو الابتكار هو عملية إدراك الثغرات و الاختلال في المعلومات و العناصر المفقودة، و عدم الاتساق، الذي لا يوجد له حل، و من ثم البحث عن دلائل و مؤشرات في الموقف و فيما لدى الفرد من معلومات، ووضع الفرضيات حولها و اختبار صحتها و الربط بين النتائج و إجراء التعديلات. 

و يعرف الإبداع بأنه: أرقى مستويات النشاط العقلي (المعرفي). و هو نتاج العمليات الذهنية للتفكير الإنساني التي تؤدي إلى إيجاد حلول جديدة متنوعة و متميزة للمواقف المشكلة، حيث يتم التوصل إلى تلك الحلول بشكل مستقل و غير معروف للقائم بالحل من قبل، بحيث تتجاوز الحلو النمطية و المألوفة. 

و تشمل العملية الإبتداعية عددا من المهارات هي: الطلاقة، المرونة، الأصالة التوسيع (التفاصيل-الإفاضة) 

و يرى الذين ينظرون إلى الموهبة من خلال الإبداع أن الاعتماد على الذكاء فقط كدليل على الموهبة يجعلنا نفقك 70 في المئة من الطلاب الذين يتميزون بقدرة عالية جدا على التفكير الإبتداعي، و لذلك فإنه لا بد من النظر للموهبة من خلال الإبداع. 

و هناك العديد من الاختبارات لقياس التفكير الإبداعي يأتي في مقدمتها اختبارات تورانس للتفكير الإبتداعي و اختبار عبد السلام عبد الغفار و اختبار سيد خير الله. 

 الموهبة بمعنى التفوق في التحصيل الدراسي: 

شارك المقال لتنفع به غيرك

7774673206035171072
https://www.moualimi.com/