مسرحية الصفقة الرابحة

الكاتب: مدونة معلمي وقت القراءة:
للقراءة
عدد الكلمات:
كلمة

 

 

مسرحية(الصفقة الرابحة)

الشخصيات:

المدير : الأستاذ علي

الحارس : عـم محمد

التلميذ الأول: خــالـد

والــد التلميذ : مصطفى

التلميذ الثـاني: منير

الـــزبــون: احمد

والـد التلميذ 2 : سعيد

العــامــــل: بشيــر

*****************************************

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المشــهد الأول"مكـتـب المـرشـد"

المدير: يا سيد محمد احضر التلميذ "خالد"من الصف الرابع  ب.

السيد  محمد: حاضر يا أستاذ علي.

"يدخل التلميذ ويرد السلام"

خالـد: نعم يا أستاذ أنت طلبتني خير إن شاء الله.

المدير: "اجلس يا خالد" أنت طالب مجتهد ومن الطلاب المميزين،ولكن لوحظ عليك بعض التقصير في واجباتك  وعدم مذاكرتك لدروسك وقد لاحظ مدرسوك تقصيرك.

خـالد: يا أستاذ أنا أعلم أنني مقصر"ولكن عندي مشكلة وأخجل من قولها للمدرسين".

المدير: تكلم يا ولدي فنحن في خدمتك وخدمة زملائك وحل مشاكلكم لكي تنجحوا آخر العام .

 خـالد:ما عندي وقت للمذاكرة..ووالدي يطلب مني الجلوس في مكتب العقار.

وأمك ألا تساعدك في انجاز واجباتك ؟؟

أمي ... اه ...أمي دائمة الانشغال بالهاتف ومواقع التواصل الاجتماعي

المدير: على كل حال هذا خطاب لوالدك ليحضر للمدرسة.

خـالد: لا يا أستاذ اعفيني فوالدي مشغول دائما ولن يحضر للمدرسة.

المدير: اذهب يا خالد  وأنا سأتصرف.

ثم ينصرف خالد  المدير يتصل بالهاتف

المدير: الهاتف مشغول أكيد مشغول بالصفقات التجارية.

يتصل المدير مرة أخرى..

المدير: "الحمدلله رد" .. سيد مصطفى .."كيف الحال"..أنا مدير مؤسسة ابنك خالد..أريدك غدا في المدرسة عندي صفقة رابحة ومكسبها مضمون.

يدخل مصطفى  ويسأل الحارس:أين مكتب المدير.

السيد محمد: المكتب أمامك.

المدير: أهلا سيد مصطفى  "تفضل  مرحبا ".

مصطفى : قلت عندك صفقة رابحة ..ما هي؟ وأرجوك بسرعة..أنا مستعجل.

ويرن  الهاتف في جيبه

مصطفى : بسرعة يا أستاذ "أنا مشغول". أخبرتني في الهاتف أنه لديك صفقة رابحة  .ما هي ؟؟؟

المدير: الصفقة الرابحة ابنك.

مصطفى :لعله  خير ان شاء الله ! ما به

المدير: ابنك مقصر في واجباته .. وامتحاناته كلها ضعيفة.

مصطفى : يا أستاذ أنا مشاغلي كثيرة  وأعمل طوال اليوم لأوفر له كل ما يحتاجه من كتب وقصص ووسائل التكنولوجيا  ... وإذا لم ينجح هذه السنة ينجح السنة المقبلة  وعلى مهله.

وأنت يا سيدة فاطمة ابنك يحتاج مساعدتك واهتمامك

فاطمة : أنا أهتم به أجهز له ألذ الأطباق وأشتري له ملابس آخر صيحات الموضة كي يظهر  دائما في أبهى حلة أمام أقرانه وأصدقائه .

 

المدير: يا سيد مصطفى ، يا سيدة فاطمة   نحن وأنتم نتعب ونتحمل من أجل أولادنا لأنهم رجال المستقبل .. ونريد التعاون مع أولياء الأمور ليفوز أبناؤنا بالنجاح .

مصطفى و فاطمة  : إن شاء الله   إن شاء الله                      "ثم ينصرفا"

 

المشهد الثاني   ( مكتب العقار)

يفتح الستارالعامل بشير ينظف الطاولة

بشيــر: اليوم التجارة راكدة  ..قل البيع والشراء  ... وارتفعت الأسعار

لطفك يا الله ...

مصطفى  يدخل ويجلس على الكرسي يدخل الزبون ويلقي  السلام

الـزبـون: أريد قطعة أرض على شارع الأربعين.

مصطفى : موجودة  "ويقلب الدفتر" ولكنها غالية شيئا ما  .

الزبـون: بكم.

مصطفى: فقط " مليون درهم "

الزبـون: إذا كانت حسب المواصفات التي ذكرت  أنا موافق

مصطفى : إذا توكلنا على الله.

   ويخرج الزبون وينادي مصطفى"بشير ... بشير "

بشـير: نعم سيد مصطفى  .

مصطفى : اذهب ونادي خالد يجلس في المكتب .

    يدخل خالد وفي يده كتب

مصطفى : اجلس في المكتب أنا خارج مع زبون.

خـالد: لكن أنا عندي واجبات كثيرة.

    أبو خالد يرمي الكتب في وجه ابنه

مصطفى : اجلس في المكتب واترك الواجبات أنا لم أحصل  إلا على  شهادة الرابع ابتدائي  والحمد لله حالي ميسور. ما فائدة الدراسة  ؟؟

   يبكي خالد ويجلس على الكرسي.

بشــير: لماذا  تبكي يا خالد ...والدك يريد أن يعلمك  التجارة .

 

يقفل الستار

يفتح الستار"مصطفى  جالس علي مكتبه حزين ومعه جاره سعيد

مصطفى  : اليوم  يا سعيد خسرت كل ما أملك في صفقة ملعونة

سعيد  : وحد الله يا مصطفى وكل شيء سيعوض      والخير في ولدك خالد وهو الصفقة الرابحة إن شاء الله    "اليوم نتيجة الأولاد وإن شاء الله ناجحين ".

مصطفى  :  أتمنى أن يأتي زبون ونعوض الخسارة:.

يدخل منير (ابن سعيد ) وهو فرح ومسرور 

منير  : أبي..أبي  لقد نجحت والحمد لله

   يأخذ سعيد الشهادة

سعيد  : نجحت مبروك يا ولدي هنيئا لك ما شاء الله التقدير ممتاز

منير : وحصلت على جائزة التلميذ  المثالي يا أبي .

سعيد : تستحق  يا بني .. لقد اجتهدت وصبرت فنلت مرادك .

منير : هذا بفضل الله ..ثم متابعتك المستمرة لي أنت وأمي في المدرسة والبيت ..وتنظيمكما لوقتي.

سعيد : شكرا لله أولا ثم لمدرسيك الذين علموك وشجعوك حتى حصلت على الامتياز.

    يخرج منير  وأبوه فرحين

         مصطفى ممسكا رأسه  يدخل خالد وهو يبكي

خـالـد: لقد رسبت.. يا والدي

مصطفى : كيف رسبت؟..أنا مهيء لك كل شيء ..نقود وسائق خاص  تحت أمرك وألعاب  ووهاتف وحاسوب ..كيف رسبت؟.

خـالـد: لكن يا أبي أنا لا أحتاج المال والسائق والهاتف أنا كنت محتاج  لك ولوالدتي ولمتابعتكما واهتمامكما .

مصطفى  وفاطمة: صحيح يا ولدي لقد كنا  مقصرين في حقك .. وهذه نتيجة كل ولى أمر لا يتابع ابنه في المدرسة والبيت

لقد خسرنا  كل شيءومن اليوم أنت صفقتنا الرابحة يا ولدي.

يدخل المدير  يردد

وإذا النساء نشأن في أمية          رضع الرجال جهالة وخمولا 

ليس اليتيم من انتهى أبواه         من هم الحياة وخلفاه ذليلا

إن اليتيم هو الذي تلقى له              أما تخلت وأبا مشغولا

 

شارك المقال لتنفع به غيرك

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات

7774673206035171072

العلامات المرجعية

قائمة العلامات المرجعية فارغة ... قم بإضافة مقالاتك الآن

    البحث