كيفية إستقبال الأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة بالمدرسة Pdf

-A A +A

 كيفية إستقبال الأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة بالمدرسة Pdf

كيفية إستقبال الأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة بالمدرسة


إن تمدرس الأطفال في وضعية خاصة يعتبر، في أيامنا هذه ، من التحديات الكبرى والاستراتيجية التي أقرتها المنظومة التربوية المغربية، سواء على مستوى الميثاق الوطني للتربية والتكوين، أو على مستوى مخططات وبرامج الإصلاح.

يمكن للأطفال الذين يعانون من إعاقات حسية (سمعية أو بصرية) أو إعاقات عقلية أو جسدية أن يتعلموا في نفس 
الفصول الدراسية مثلهم مثل الأطفال الآخرين. إن هؤلاء الأطفال لهم أيضا الحق في الاستفادة من تربية ذات جودة .

أن الأطفال في وضعية إعاقة يتمتعون بصفة المواطنة أولا، فقد انطبقت عليهم حقوق وواجبات المواطنة الكاملة 
حسب ما جاء به الإطار المرجعی للتربيۀ الدامجة لفائدة الأطفال فی وضعيۀ إعاقة (" :)2019 خاصة تلك الواردة في الدستور المغربي (المواد 31و 32و 34و 35 ) والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية (المواد 1و 31و )33والاتفاقية الدولية لحقوق الطفل (المادة 3 و 13 و 14 بصفة خاصة)، بالإضافة إلى الحقوق الواردة في المواد 1 و 2 و 24 من الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة والبروتوكول الملحق بها، واللذين صادق عليهما المغرب في 8أبريل ".2009


لقد حرصت المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي منذ نشأتها على إدماج وإستقبال بعض حالات الأطفال في 
وضعية خاصة خفيفة في شبكة مدارسها في إطار استراتيجيتها التي ترمي إلى ضمان اندماج هذه الفئة من الأطفال كباقي أقرانهم في الوسط المدرسي وذلك بغية تمكينهم من الاستفادة والتمتع بكامل حقوقهم في التربية والتعليم باعتبارهم مواطنين مغاربة كغيرهم. كما تحرص المؤسسة على تحسيس طاقمها التربوي فيما يخص التكفل بهذه الحالات وذلك عن طريق تقديم كل التوجيهات الضرورية والأساسية التي من شأنها المساهمة في ضمان الاندماج الناجح لفائدة هؤلاء الأطفال.

بعض التوجيهات التربوية:

على المستوى التربوي ، يجب على المربي تطوير ممارسات تعليمية متاحة للأطفال في وضعية خاصة من خلال 
ضمان تغيير طريقة عرض المفاهيم وتشجيع الأطفال على تطوير حافزهم للتعلم والمشاركة في الأنشطة التربوية. ولهذا فإن إرساء الممارسات التربوية، يستهدف تمكين الأطفال، في وضعية خاصة، من التطور والتقدم في مكتسباتهم. وللقيام بذلك يجب على المربي الالتزام بعدة تدابير مثل:


-استخدام ثلاث طرق لعرض الأنشطة ودعم استثمار الطفل في المهمة الموكولة له ويتعلق الأمر بـ :

أ- الطريقة البصرية: تتضمن هذه الطريقة التماس الذاكرة البصرية للطفل من خلال استخدام الألوان ، الرسوم 
التوضيحية ، الرسوم البيانية، الرسومات، الصور التوضيحية، الصور، الفيديوهات ، التصميمات المختلفة
...

ب- الطريقة السمعية: تتكون هذه الطريقة من التماس الذاكرة السمعية عند الأطفال باستخدام الأصوات 
والأغاني والتكرار...

ت- الاستثمار: ويهدف إلى التماس الذاكرة اليدوية والتعلم من خلال اكتشاف واستعمال الأشياء. وهذا من خلال 
استثمار الأشياء والتجريب والتمثيليات الصامتة، ...

-2.أخذ بعين الاعتبار العناصر العاطفية أي استهداف تحفيز الطفل من خلال التركيز على العناصر التي لها معنى 
عاطفي بالنسبة له: الحرص على استحضار الأشخاص الذين يقدرهم الطفل إلى جانب تشجيع أقل جهوده وحمله على تحدي نفسه.


-3تبني نهج تشاركي لتمكين الأطفال، في وضعية إعاقة، من المشاركة في اكتساب المعرفة، وفي حياة القسم ، وذلك 
مثلا ، من خلال دعوته إلى أخذ الكلمة ، أو تقدمه إلى السبورة ...

-4اعتماد وضعية "الاستقلالية" أي الحرص على تمكين الطفل، في وضعية خاصة، من العمل بمفرده بدون مساعدة 
كبيرة إلا في الحالات التي يعتمد فيها الطفل بشدة على الآخر. ولهذا فالمربي يجب أن يحرص على:

أ-
عدم الاشتغال أو إنجاز الأنشطة في مكان الطفل.
ب- إعطاء الطفل الوقت للتفكير ومساعدته في التفكير
 

شارك المقال لتنفع به غيرك

7774673206035171072
https://www.moualimi.com/