النص السماعي مكتوب عالم الإنترنيت pdf
مرحبا بك في مدونة معلمي؛
نقدم لك النص السماعي مكتوب عالم الإنترنيت pdf
المجال الثالث : العلم و التكنولوجيا
النص السماعي : 1
كتابي في اللغة العربية السادس
التواصل الشفهي / نص سماعي (1) / المجال 3 : العلم والتكنولوجيا
عالم الإنترنيت
أَصْبَحَ الدخول إلى عالم الإنْتَرْنِيتِ الْيَوْمَ، ضَرورياً وَلا مَناصَ مِنْهُ مُخْطِنٌ مَنْ يَتَجَاهَلُهُ أَوْ يَتَهَرَّبُ مِنْهُ تَحْتَ ذَريعَةِ الْجَهْلِ بِأَبَجَدِيَاتِهِ، أَوْ فَواتِ الْأَوانِ عَلَى تَعَلُّمِ أَوْلِيَاتِهِ الْإِنْتِرْنِيتِ عالَم أَفْتِرَاضِي قَائِمٌ بِذَاتِهِ، فِيهِ كُلُّ شَيْءٍ، وَالْحَاجَةُ إِلَيْهِ تَفْرِضُ نَفْسَهَا، وَاللُّجوء إِلَيْهِ لَيْسَ تَرَفاً، أَوْ تَمْضِيَةً لِوَقْتٍ فَضْلَ لِنَقُلْ : إِنَّ الْإِنْتِرْنِيتَ وَسِيلَةٌ لِلتَّعَلمِ، وَوَسيلَةٌ لِلتَّكْوِينِ الْمُسْتَمِرُ، وَلِمُتابَعَةِ مَا يَحْدُثُ فِي الْعالَمِ، سِياسيّاً وَثَقَافِيَا وَاجْتِمَاعِياً وَعِلْمِيَا ... ثُمَّ إِنَّهَا الْمَلَاذُ الْجَاهِزُ لِلْإِجَابَةِ الْفَوْرِيَّةِ عَنْ كُلِّ سُؤالٍ فِي كَلُّ الْمَجالاتِ.
مِنْ هُنا تَبْرُزُ أَهَمْيَتُها فِي الْحَيَاةِ الْمَدْرَسِيَّةِ لِأَبْنَائِنا. هِيَ إِذَنْ مَدْرَسَةٌ مُفَتَّحَةُ الْأَبْوَابِ فِي كُلِّ وَقْتِ وَحِينٍ، قطوفها دانية، وثمارها يانِعَةٌ فِي انْتِظارِ مَنْ يَجْنيها لِيَسْتَفيد منها. أطفالنا في حَاجَةٍ يَوْمِيَّةٍ إِلَى الْإِجَابَةِ عَنْ تساؤلاتِهِمْ، وَإِمْدَادِهِمْ بِالْمَعْلُومَاتِ وَالْمَعارِفِ الضَّرُورِيَّةِ لِتَعَلُّمِهِمْ، هُمْ في حاجة إلى بحوث وتحضيرات، لا تُسْعِفُهُمْ خِزاناتُهُمْ الشَّخْصِيَّةُ فِي الْحُصُولِ عَلَيْهَا، لِذا فَإِنَّ مَلاذَهُمْ الَّذِي يَشْفِي غَلِيلَهُمْ هُوَ الإِنْتِرْتِيتُ.
وَلَقَدْ أَصْبَحَ اقْتِحَامُ هَذَا الْعَالَمِ مُتاحاً لدى الجميع، في كُلِّ زمانٍ وَمَكانٍ، فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَفِي الْمَدِينَةِ وَالْقَرْيَةِ، فِي السَّهْلِ وَفِي الْجَبَلِ، إِذْ تَنَوَّعَتْ وَتَعَدَّدَتِ الْوَسَائِلُ الْمُساعِدَةُ عَلَى الاسْتِفَادَةِ مِنْ خَدَماتِ الْإِنْتِرْنِيتِ مِنْ حَواسِبَ وَهَواتِفَ نَقَالَةٍ وَلَوَحاتِ الكترونية ....
وَمِنَ الْجَدِيرِ بِالذِّكْرِ أَنَّ الاِسْتِعْمَالَ الْأَمْثَلَ لِهَذِهِ التَّقْنِيَةِ أَصْبَحَ هَاجِسَ الْآبَاءِ وَالْأَوْلِياءِ، لِأَنَّ التعاطي مَعَهَا، فِي غِيابِ التَّوْجِيهِ وَالْمُراقَبَةِ، أَدّى إلى الزَّيْغِ عَنْ سَبِيلِ الرُّشْدِ وَالاسْتِقَامَةِ فِي ذَلِكَ، مِمَّا يُنْذِرُ بِأَنْدِثَارِ الْقِيَمِ وَتَفَشَّي الْأَمْرَاضِ الْبَدَنِيَّةِ وَالاجْتِمَاعِيَّةِ.
-126-
عن نجيب مصطفى كمالي دليل التلميذ إلى الأنترنيت (بتصرف)
إرسال تعليق