النص السماعي مكتوب متحف اللوفر pdf
مرحبا بك في مدونة معلمي؛
نقدم لك النص السماعي مكتوب متحف اللوفر pdf
- التواصل الشفهي ، نص سماعي 2 المجال السادس إبداعات و فنون 6
- المرجع : كتابي في اللغة العربية المستوى السادس
التواصل الشفهي / نص سماعي (2) / المجال 6 : إبدعات وفنون
مُتَحَفُ «اللوفر »
مُتَحَفُ « اللوفر » مِنْ أَهَمْ الْمَتاحِفِ الْفَنْيَّةِ فِي الْعالَمِ، وَيَقَعُ عَلى الضَّفْةِ الشَّمَالِيَّةِ لِنَهْرِ « السِّين » في باريس عاصِمَةِ فَرَنْسا. وَيُعَدُّ أَكْبَرَ صَالَةِ عَرْضٍ لِلْفَنْ عَالَمِيَّاً، وَبِهِ الْعَدِيدُ مِنْ مُخْتَلَفِ الْحَضَارَاتِ الْإِنْسَانِيَّةِ.
وَكَانَ الْمُتْحَفُ فِي الْأَصْلِ عِبَارَةً عَنْ قَلْعَةٍ تَحَوَّلَتْ لاحقاً إِلى قَصْرٍ مَلَكِي عُرِفَ بِاسْمِ قَصْرِ اللُّوفَرِ قَطَنَهُ مُلوكُ فَرَنْسا، وَكَانَ آخِرُ مَنِ اتَّخَذَهُ مَقَرّاً رَسْمِياً، « لويس الرابع عشر » الذي غادَرَهُ إِلى قَصْرِ « فرساي »، تاركاً اللوفر » لِيَتَحَوَّلَ إِلى مُتْحَفٍ يَحْوِي مَجْمُوعَةً مِنَ التَّحَفِ الْمَلَكِيَّةِ وَالْمَنْحُونَاتِ عَلَى وَجْهِ الْخُصوص.
وَالْمُتْحَفُ مُقْسَمٌ إِلى أَجْزَاءٍ عِدَّةٍ، حَسَبَ نَوْعِ الْفَنِّ وَتاريخِهِ. وَبِالْمَتْحَفِ مَجْمُوعَةٌ رَائِعَةٌ مِنَ الْآثَارِ الْإِغْرِيقِيَّةِ وَالرومانِيَّةِ وَالْمِصْرِيَّةِ وَمِنْ حَضَارَةِ بِلادِ الرّافِدَيْنَ الْعَرِيقَةِ، وَالَّتِي يَبْلُغُ عَدَدُها ما يُناهِرُ 5660 قِطْعَةً أَثَرِيَّةٌ، بالإضافة إلى لوحاتٍ وَتَمَاثِيلَ يَرْجِعُ تاريخها إلى الْقَرْنِ الثَّامِنِ عَشَرَ الْمِيلادِي.
يَدْخُلُ الزَّائِرُ إِلى مُتْحَفِ « اللوفر » مِنْ خِلالِ هَرَمٍ زُجَاجِيٌّ ضَخْمٍ تَمَّ افْتِتَاحُهُ في عام 1999 م، وَأَهَمُ أَقْسامِ الْمَتْحَفِ الْقَاعَةُ الكُبرى التي تَحْتَوي على الْعَشَراتِ مِنَ اللَّوْحاتِ النَّادِرَةِ لِعَباقِرَةِ الرَّسَامِينَ، تَتَصَدَّرُها تحفة « ليوناردو دا فينشي » الموناليزا الشهيرة التي رَسَمَها عام 1503 م.
لَوْحَةٌ جَذَابَةٌ، تُشَاهِدُها مِنْ يُمْناكَ، وَمِنْ يُسْراكَ، وَقُبالَتَكَ، فَتُلاحِظُ أَنَّهَا تُتَابِعُكَ وَتَبْتَسِمُ لَكَ.
لَقَدْ أَبْدَعَ هَذِهِ اللُّوْحَةَ الرّائِعَةَ « ليوناردو دا فينشي »، الرِّسامُ الإيطالي الْعَبْقَرِيُّ، الَّذِي حَذَقَ الْعَدِيدَ مِنَ الْفُنونِ وَالْآدَابِ وَالْعُلوم، وكان عازفاً موسيقياً، وكاتِبَ أَدَبِ طُفُولَةٍ، وَباحِثاً في عِلْمِ الضَّوْءِ وَالْحَرَارَةِ، وَفِي حَرَكَةِ الْأَرْضِ، وَفِي الْميكانيكِ وَفِي عِلْمِ النَّبَاتِ وَالْحَيَوانِ، وَكَانَ عالِماً رِيَاضِيَاً وَمُهَنْدِساً مِعْمارِياً.
لَقَدْ ظَلَّ « دافينشي » يَرْسُمُ هَذِهِ اللَّوْحَةَ أَرْبَعَ سَنَوَاتٍ كَامِلَةً، وَبَعْدَ أَنِ انْتَهَى مِنْهَا، عَزَّ عَلَيْهِ أَنْ يَبِيعَها، وَبَقِيَ يَحْتَفِظُ بِها فِي مَرْسَمِهِ، إِلى أَنْ قَرَّرَ الْهِجْرَةَ يَوْماً، فَبَاعَها لِمَلِكِ فَرَنْسا.
وَظَلَّتْ هَذِهِ اللَّوْحَةُ تَنْتَقِلُ مِنْ يَدٍ إِلى يَدٍ إِلى أَنْ تَلَقَّفَها « نابليون » فَعَلَّقَها فِي غُرْفَةِ نَوْمِهِ، ثُمَّ تَنَازَلَ عَنْهَا
إلى « اللوفر » في نهاية حياته.
لَقَدْ تَعَرَّضَتْ هَذِهِ اللُّوْحَةُ الْعَجِيبَةُ إِلى السَّرِقَةِ وَكَذا إلى مُحاوَلَةِ الْإِتْلافِ الْأَمْرُ الَّذِي حَدًا بِالْقَيِّمِينَ عَلَى الْمُتْحَفِ إِلى حِمَايَتِها بِزُجاجِ سَمِيكٍ لَا يَخْتَرِقُهُ أَذًى.
وَتَظَلُّ ابْتِسامَة « الموناليزا » الْعَذْبَةُ سِرّاً خَفِيّاً وَلُغْزاً مُحَيْراً ، فَهُناكَ مَن أدعى أَنْ ذَلِكَ يَعودُ إِلى تَسَوُّسٍ فِي أسنانها ، مِمَّا جَعَلَها تَبْتَسِمُ ابْتِسَامَةً رَقِيقَةً باهِتَةً، كَيْلا تَفْغَرَ فاها، وَتَظْهَرَ مِنْهَا الْمُسَوَّسَةُ.
إِنَّ زِيارَةَ الْمَتاحِفِ مُمْتِعَةٌ وَمُفِيدَةٌ، تُطْلِعُنَا عَلَى إِبداعاتِ السَّابِقِينَ، وَتُخَلَّدُ ذِكْراهُمْ وَتُحَفِّزُنَا عَلَى الاقتداء بهم.
عن " ويكيبيديا » وعن العربي بنجلون -
-184-
اللوحة المسروقة
إرسال تعليق