مرحبا بك في مدونة معلمي؛
نقدم لك النص السماعي عادَةُ رَمَضانَ في آلْمَهْجَرِ
- مرجع : المنير في اللغة العربية المستوى الخامس من التعليم الابتدائي
- الوحدة : الأولى مغاربة العالم
- الأسبوعان الأول و الثاني
الوحدة الأولى مغاربة العالم
الأسبوعان الأول والثاني
عادة رمضان في المهجر
يحكي السَّيِّدُ مُصطفى المُقيم ببلجيكا عَنْ أجواء شهر رمضان في الْمَهْجَرِ، وَيَرَى أَنَّ هَذا الشَّهْرَ الْفَضيلَ تَتَجَدَّدُ فِيهِ فَرْحَةُ الْمُهاجرين المغاربة، يتبادلونَ النَّهَانِيَ وَالْأَفْرَاحَ بِقُدُومِهِ، حَيْثُ تَجْتَمِعُ الْأَسَرُ لِتُعَوّض فقدانَ الْأَهْلِ وَأَلَمَ الْغُرْبَةِ إِنَّ أَكْثَرَ اللُّحَظَاتِ بَهْجَةً لَدَى الكثيرينَ مِنْهُمْ هِيَ ساعة الإفطار، الإفطار الْمُشْتَرَكِ الَّذِي يَجْمَعُهُمْ بِمُسْلِمِينَ مِنْ دُولٍ مُخْتَلِفَةٍ حَوْلَ مَائِدَةٍ واحِدَةٍ وَيُضيفُ مُصطَفى قائلاً : تَعَوَّدْتُ مَعَ أَفْرَادِ أَسْرَتِي عَلَى تَنْظِيمِ مائدة إفطار الصَّائِمِ كُلَّ سَنَةٍ في مدينة ( بروكسيل)، بعد ما تَتَطلُّبُهُ الْمَائِدَةُ الرَّمَضانِيَّةُ مِنْ مأكولات متنوّعَةٍ، تَفْتَحُ شَهِيَّة الصَائِمِ، كَما هِيَ عَلَيْهِ حالَةُ تَزيين الْمَائِدَةِ الْمَغْرِبِيَّةِ، نَسْعَى لأنْ نُوَفِّرَ لِلصَّائِمِينَ بَعْضاً مِنْ أَجْواءِ رَمَضانَ فِي الْمَغْرِبِ، وَنُخَفِّفَ عَنْهُمْ عَناءَ إِعْدَادِ وَجْبَةِ الْفُطُورِ، وَنُوَفِّرَ لَهُمُ الظروف الْمُناسبة لأداء صلاة التراويح، فَالْحَيَاةُ فِي بِلادِ الْغُرْبَةِ تَخْتَلِفُ عَنْهَا فِي بَلَدِنَا الْحَبيبِ الْمُغَرْبِ، وَيَسْتَرْسِلُ قَائِلاً : تَنْتَهِي وَجَبَاتُ الْإِفْطَارِ الْجَمَاعِي في الغالب بأحاديث عن الحنين إلى الوَطَنِ، وَعَنْ عَظَمَةِ رَمَضانَ بَيْنَ الْأَهْلِ وَالْأَحْبَابِ . هَذِهِ اللَّحَظَاتُ فِي الْحَقِيقَةِ فُسْحَةٌ لِلتَّعَرُّفِ عَلى تقاليد وعاداتٍ مِنْ مُخْتَلَفِ الْبُلْدَانِ الْإِسْلَامِيَّةِ فَالْمُسْلِمُونَ الْمُغْتَرِبونَ أَشَدُّ حِرْصاً على التَّازُر والالتحامِ في رَمَضانَ أَكْثَرَ مِنَ الشُّهور الأخرى، يُحَقَّقُونَ بِذَلِكَ إحْدى أسمى مقاصد الدين الإسلامي".
خَتَمَ مُصْطَفَى كَلامَهُ قَائِلاً: نَقومُ بِهَذَا الْعَمَلِ التَّطَوُّعِي لِفَائِدَةِ جَالِيَتِنَا الْمَغْرِبِيَّةِ وَغَيْرِهَا مِنَ الجاليات الإسلامية، خاصةً أن مواقيت الْعَمَلِ الرَّمَضانِيَّةِ لا تُراعي احتياجات الصائم . نَحْنُ سُعَدَاءُ بهذا الْعَمَلِ التَّطَوُّعِيّ الَّذِي نَسْعَى مِنْ خِلالِهِ إِلى رَبِّطِ عَلاقَاتِ التَّواصُلِ بَيْنَ الْمَغارِبَةِ خاصةً، وَبَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْجَالِيَةِ الْمُسْلِمَةِ عامةً، أَعْتَقِدُ أَنَّنا نُقَدِّمُ مِنْ خِلَالِ مَائِدَةِ إِفْطَارٍ الصائم صورة حضاريةً عَنِ الْمُسْلِمِينَ الْمَغَارِبَةِ وَغَيْرِ الْمَغَارِبَةِ فِي تَأْلُفِهِمْ وَتَازُرِهِمْ و اندماجهم في بلادِ الْغُرْبَة دون المساس بالنظام العام.
من إعداد فريق التأليف
إرسال تعليق