نص حكاية رحلة إلى المريخ مكتوبة pdf
الحكاية الثانية
رحلة إلى المريخ
بعد رحلة دامت عدة أشهر، وصلت بنا المركبة " ابن بطوطة" يوم الجمعة الرابع من يوليوز، سنة ألف و تسعمائة و سبع و تسعين إلى كوكب المريخ.
لطالما شاهدنا صور هذا الكوكب ضمن المجموعة الشمسية و نحن نتفحص الموسوعات العلمية، علمنا من خلال الأشرطة الوثائقية أنه كوكب صخري أحمر اللون.
كان "طاقمنا" مؤلفا من خمسة أفراد: أنا ووسام، و رياض، و رامي، و أم العز.
كان هبوطا المركبة هبوطا موفقا، لكننا لم نبدأ رحلة الاستكشاف على سطح المريخ، إلا بعد أن تلقينا الأوامر من مركز القيادة في الرباط؛ و بعد أن أصلحنا خلال بسيطا في السيارة الآلية " فرناس"
أخذنا نتجول على سطح الكوب بحذر، كأنما ننتظر هجوما مفاجئا لسكان المريخ.
قلت: ما أروع هذا المشهد!
أضاف هشام: هنا صخور حمراء متناثرة فوق غبار أحمر، و هناك صخرة رمادية، و هنالك تلال مرتفعة كأنها جبال!..
مرت الدقائق و كأنها أعوام، كنا منشغلين و نحن نلتقط صورا لمشاهد لم يسبق لنا رؤيتها و نستمتع بلحظات لم نعشها على سطح الأرض.
فجأة، اهتزت المركبة مرتين فذعرنا. صاحت أم العز:
يا للهول! لعلهم سكان المريخ يريدون الهجوم علينا.
قال رياض: ربما ارتجت السيارة بسبب عطب جديد.
فأجابهما رامي باطمئنان و هو ينظر إلى شاشة حاسوبه:
اهدؤوا و لا تفزعوا، فسبب الارتجاج هو مرور سيارتنا فوق صخرة. لم هذه الأوهام يا رواد الفضاء؟
و بينما كنا نتابع جولتنا، نادانا مركز القيادة في الرباط:
إلى طاقم " ابن بطوطة" عودوا إلى الأرض...
أسرعنا و ثبتنا على سطح المريخ علم المغرب، و لوحة كتب عليها رامي: " نحن من الأرض، نريد السلام" ثم أخذنا عينات من الصخور و الرمل لنعرضها في متحف المدينة.
ركبنا المركبة و بدأت الرحلة نحو الأرض.
المؤلفون