رد على مقال: مفتش يستعرض سلبيات القراءة المقطعية

-A A +A


ردا على المقال الذي نشرته إحدى الجرائد الإلكترونية تحت عنوان " مفتش تربوي يستعرض سلبيات القراءة المقطعية"، و تنويرا للرأي العام التربوي أقدم التوضيحات التالية

1.     صاحب المقال لا يفرق بين الصفة المهنية للشخص و صفته الجمعوية، إذ شاركت في اللقاء التواصلي المنظم بمدينة خريبكة يوم 28 أبريل 2019 بصفتي الجمعوية، كرئيس للمركز الوطني للدراسات و التأطير في الديدكتيك.

2.     صاحب المقال اقتصر في مقاله على نقطة و حيدة و ردت ضمن محاور عديدة في العرض و تتعلق بسلبيات الطريقة المقطعية، و لم يبرز المحاور الأخرى التي تحدثت فيها بتفصيل عن المستجدات الديدكتيكية للمنهاج الدراسي للغة العربية بالسنتين الأولى و الثانية ( الاستماع و التحدث و استثمار الحكاية و الوضعية التواصلية، مكونات التعليم المبكر للقراءة، الكتابة التفاعلية...) و يعتبر هذا السلوك خرقا سافرا لمبدأين أساسيين من مبادئ الكتابة الصحفية: الأمانة و المصداقية في نقل الوقائع و نشرها.

3.     صاحب المقال و معه بعض المعلقين لا يفرقون بين مشروع "القراءة من أجل النجاح" المعتمد من قبل وزارة التربية الوطنية، و الذي يضم مجموعة من المكونات: الحكاية و الوعي الصوتي و القراءة المقطعية و الكلمات البصرية و القراءة المشتركة... و بين القراءة المقطعية باعتبارها طريقة دولية لتعليم القراءة و تعلمها. و هنا أشير إلى أن ما تحدثت عنه في معرض حديث عن المستجدات الديدكتيكية بخص سلبيات الطريقة المقطعية كما هي متعارف عليها في الأدبيات التربوية و الديدكتيكية عند جميع الباحثين و البيداغوجيين. و لكل طريقة في القراءة بالطبع سلبيات و إيجابيات ( للطريقة الشمولية كذلك إيجابيات و سلبيات ). و قد تحدثت عن سلبيات الطريقة المقطعية بشكل عام و لم أكن أعلم أنها أصبحت مقدسة عن البعض.

و إذ أقدم هذه التوضيحات، أؤكد للرأي العام التربوي أن المركز الوطني للدراسات و التأطير في الديدكتيك يقدر كل المجهودات التي تقوم بها وزارة التربية الوطنية لتطوير القراءة ببلادنا، و أنه سيبقى وفيا للمبادئ و الأهداف التي سطرها في قانونه الأساسي و المتمثلة في المساهمة الايجابية في أوراش الإصلاحات التربوية التي تعرفها بلادنا.

عبد الرحمان التومي: رئيس المركز الوطني للدراسات و التأطير في الديدكتيك

شارك المقال لتنفع به غيرك

7774673206035171072
https://www.moualimi.com/