طرق التعامل مع مختلف سلوكات و مشكلات التلميذ داخل القسم

-A A +A

طرق التعامل مع مختلف سلوكات و مشكلات التلميذ داخل القسم



إن المهام الوظيفية التي يجد الأساتذة أنفسهم ملزمين للقيام بها لمباشرة مهامهم التدريسية كثيرة منها: تحضير الدرس، وضع خطة لتنفيذه، استخدام الوسائل التعليمية، تقويم أعمال التلاميذ، وهذه المهمات يمكنهم التغلب عليها تدريجيا بعد اكتساب الخبرة، إلا أن المهمة التي تسبب لهم انزعاجا حقيقيا هي كيفية التحكم في سلوك التلميذ وضبطه داخل القسم. إن ضبط سلوك التلميذ داخل حجرة الدراسة من أهم المشكلات التي تواجه الأساتذة في أداء مهمتهم بل من أصعب المهمات. فالأستاذ في حاجة إلى إزالة جميع العقبات التي تعرقل قيامه بواجباته التدريسية لأن الأقسام الدراسية لا تخلو من مصادر الشغب التي يقوم بها بعض التلاميذ سواء عن قصد أو غير قصد. والأستاذ الذي لا يتقن أساليب التعامل بفعالية وايجابية مع هذه المشكلات سيفشل في أداء دوره كأستاذ يريد أن ينجح في مهمته التي يتواجد من أجلها داخل حجرة الدراسة.


المشاكل العاطفية والسلوكية للتلاميذ




هي الأخطر طبعا حين يكون ضبط السلوك معنيا. إذ من شأن التلاميذ الذين يعانون من مشاكل عاطفية أو سلوكية أن يكونوا شديدي الميل إلى المواجهات وعاجزين عن كبت غضبهم، أو يكونوا انطوائيين ويعانون من هشاشة عاطفية. وربما اكتسب بعض هؤلاء التلاميذ سلوكهم من المثال السيئ. فمن شأن الأهل أن يفتقروا إلى المهارات الأبوية الأساسية، أو ربما تصرفوا على نحو عدواني وسلبي جدا تجاه الولد خلال نشأته. من جهة أخرى، يعاني بعض الأولاد من مشاكل عاطفية أو سلوكية نتيجة لحالة مرضية. 


التعامل مع المشاكل العاطفية والسلوكية



في حال وجود تلميذ أو تلاميذ يعانون من مشاكل عاطفية أو سلوكية خطيرة في صفك، ينبغي عليك استعمال جميع الاستراتيجيات المتوفرة لديك للتعامل مع المشكلة. إليك بعض النصائح العامة: 


– كن مثالا هادئا، ثابتا وإيجابيا ليتعلم منه التلميذ. 

– حي التلميذ باسمه في بداية الحصة واذكر توقعاتك الإيجابية لما سينجزه. 

– كن ثابتا قدر الإمكان في توقعاتك، ولكن كن مرنا أيضا عند الضرورة. 

– تجنب الصراخ لأنه يزيد السلوك الميال إلى المواجهة سوءا. 

– حين يتصرف التلميذ بشكل جيد، أثن عليه، ولا تنتظر الحوادث السلبية للتركيز عليه. 

– ضع أهدافا يسهل تحقيقها بالنسبة إلى العمل والسلوك، وكافئ التلميذ على إنجاز كل منها. 

– فكر بإعادة توزيع التلاميذ في أماكنهم، فقد يكون من الأفضل وضع هذا التلميذ قريبا من مكتبك قدر الإمكان. 

– ضع خطة احترازية بالنسبة إلى التلميذ الشديد العدوانية بحيث يمكنك الابتعاد أنت والآخرين عن الخطر.



اضطراب قلة الانتباه لدى التلاميذ



هو من المشاكل السلوكية الأكثر إزعاجا، وقد حظي بكثير من الاهتمام مؤخرا. يعاني التلاميذ المصابون بهذا الاضطراب أو باضطراب فرط النشاط المرتبط بقلة الانتباه من مشاكل خطيرة في التركيز على أي نشاط كان لمدة من الوقت. ويشمل ذلك القيام بواجب مدرسي، أو مجرد بقائهم جالسين على مقاعدهم. وإن كان لديك ولد يعاني من هذه الحالة في صفك، قد تجد بأنه يتناول دواء ريتالين مثلا لعلاج المشكلة. 


التعامل مع اضطراب قلة الانتباه



إن كان ثمة تلميذ يعاني من هذه المشكلة في صفك، ستجد معه إفادة بكونه يملك حاجات تعليمية خاصة تخوله الحصول على دعم إضافي. وقد يكون ثمة مساعد يعمل مع الولد في بعض الدروس أو خلال معظم وقته في المدرسة. الحالة الواردة أدناه تحت عنوان التلميذ المشتت الانتباه تعطيك بعض الاستراتيجيات المحددة. وفي ما يلي نصائح عامة: 


– تجاهل قدر الإمكان حوادث سوء السلوك البسيطة الصادرة عن التلميذ الذي يعاني من اضطراب قلة الانتباه. ولا تركز على الولد إلا حين يصدر عنه سلوك حسن، وذلك من خلال الإكثار من الثناء قدر الإمكان لتشجيعه على تكرار التصرف الإيجابي. 

– اعثر على طرق لإبقاء الحصة ناشطة ومنوعة بحيث لا يتوجب على الولد الجلوس والإصغاء لفترات طويلة. وافصل بين فترات التركيز الطويلة بمهام عملية. 

– أعط الولد مهاما تطوعية تحتم عليه القيام من مقعده والمشاركة في الصف على نحو إيجابي ومفيد. 

– من شأن تمارين التركيز أن تساعد هذا التلميذ على تحسين قدراته التركيزية. راجع التمارين المذكورة في الفصل السابق “التعامل مع قلة الانضباط الذاتي”. مع ذلك، لا تتوقع حدوث معجزات! فمن الممكن ألا تحصل على أكثر من قليل من التركيز مع حالات كهذه. 

– ضع أهدافا صغيرة خلال الحصة يمكن للتلميذ تحقيقها بسهولة نسبيا. وأغدق عليه بالثناء كلما أنجز أحدها. 

– استعمل إشارات بصرية لمساعدة الولد على فهم مرور الوقت، مثل جدول زمني فردي مع رموز ملونة، مثبت على مكتبه. 

– في حال تشتت انتباه التلميذ بالكامل أو راح يسيء التصرف، حاول إلهاءه عنه عبر عرض بديل مثير للاهتمام.


فرط النشاط لدى التلاميذ



يعجز الأولاد المصابون بفرط النشاط عن البقاء ساكنين. وتؤدي هذه الحالة بالطبع إلى مشاكل في الصف، لأن التلميذ يضطر إلى ملازمة مكانه لبعض الوقت على الأقل خلال الدرس. ويتفاقم فرط النشاط تحت تأثير بعض الأطعمة والمشروبات، كتلك المحتوية على نسبة عالية من السكر أو الكافيين. في الواقع، بإمكانك أن تلاحظ كيف يتغير سلوك تلاميذك بعد الاستراحة مباشرة، بسبب استهلاكهم للمشروبات المعلبة المحتوية على السكر. إن النصائح المعطاة أعلاه للتعامل مع قلة الانتباه، تساعد أيضا على التعامل مع الولد المصاب بفرط النشاط.

التلميذ المشاغب



يشكل نادر كابوسا بالنسبة إليك. فحين يأتي إلى الصف (متأخرا دوما) يبدأ على الفور بإحداث الفوضى، ويورط زملاءه في سوء سلوكه. ناهيك عن أنه يتعامل بعدائية مع زملائه الأكثر هدوءا. وهو نادرا ما يتم أي عمل، وحين يفعل، يحتوي فرضه على تعليقات فظة وشخصية عنك. 

حين تحاول معاقبة نادر، يستجيب بشكل سلبي جدا، ويطلق الشتائم والإهانات. كما يرفض الحضور إلى الاحتجاز، ويدفعك للجنون إن حاولت إبقاءه بعد الحصة. 

التعامل مع التلميذ المشاغب 


-لا توجه له أسئلة 
دائما ما يحاول المدرس أثناء شرح الدرس توجيه أسئلة صعبة إلى الطلاب المشاغبين لإثارة غضبهم، في محاولة من المدرس لتوضيح أن هؤلاء الطلاب لا يفهمون شيئا سوى نشر الفوضى، وبالتالي أفضل شيء للتخلص منهم هو تجاهلهم وعدم توجيه الأسئلة لهم. 

-لا تجادل الطالب المشاغب 
لأنك ببساطة عندما تدخل في جدال مع هؤلاء الطلاب، هذا يعني أنك وضعتهم علي قدم المساواة بك، كما يفتح ذلك الباب على مصراعيه للجميع بالدخول معك في جدال وإثارة الشغب. 

-عدم الشرح .. التأنيب 
عندم تتخد قرارا بعدم الشرح، وتبدأ بتأنيب الطلاب، كل هذا سوف يجعلك مصدر كراهية لجميع الطلاب، ولا تنسى أن كثرة توجيه النقد اللاذع نحو طالب واحد بعينه، قد يكون سببا في تدمير الطالب نفسيا، وتحويله إلي شخص عدواني، ما يزيد الأمر سوءا. 

-لا توجه لهم المدح الكاذب 
هذه الخدعة سوف تنقلب ضدك، لأن الكل يعلم أن هذا الطالب لا تنطبق عليه هذه الصفة "الثناء الكاذب"، ولكن كل ما عليك هو مدحه في حالة القيام بشيء يستحق الشكر. 

-ابدء كل يوم وكأنه يوما جديدا 
لابد وألا تحمل في داخلك حقدا أو كراهية لأي طالب، ومحاولة بدء كل يوم وكأنه يوما جديدا، وكأن الطلاب لم يفعلوا شيئا في السابق حتى تتغلب علي هذه الفجوة التي بينكم، واجعلهم يعرفون كم أنت سعيد لرؤيتهم أول شيء كل صباح. 

-لا تفقد أعصابك 
لا تظهر للطلاب بأنهم نجحوا في استفزازك من خلال الكلام، أو الأفعال "التنفس بشكل سريع، ولف العين..."، لأنك هنا تصبح ورقة محروقة، لديهم وسوف يقومون بممارسة تلك الطريقة معك دائما حتى تخرج عن مسارك. 

-لا تتجاهل السلوك الخطأ
 لأنك إذا لم تحاسب من أخطأ سوف يكون هذا دافعا للكثيرين غيره بأن يقوموا بمثل هذا الشيء، وبتالي سوف تفقد سيطرتك علي الجميع.



التلميذ الكسول/الضعيف الحوافز



يبدو بأن ثريا لا تكلف نفسها عناء إتمام واجباتها. فهي نادرا ما تنجز أي عمل، وفي حال أتمت شيئا، فإنه يفتقد إلى الترتيب والجودة. وأنت محتار بين الاستسلام وترك ثريا لحالها وإن لم تنجز واجباتها، وبين مواجهتها بالمشكلة. وحين تسأل عن سبب عدم إنجازها للمهمة المطلوبة منها تجيب: “لم أتمكن، آنسة”. 


ومع أنك قد حاولت سابقا حجزها لإنهاء عملها، إلا أنها لم تحضر إلى الحجز يوما. وعدم مجيئها لا يعود إلى محاولتها المتعمدة التهرب من العقاب بقدر ما يعود إلى أنها تنسى الحضور في الواقع. 



التعامل مع التلميذ الكسول/الضعيف الحوافز



تحقق لدى أخصائيي الحاجات الخاصة مما إذا كانت ثريا تعاني من صعوبة في التعلم. فربما كانت تعاني من مشاكل في القدرة على الكتابة أو فهم دروسك. وإن لم تخضع للفحص، اطلب من فريق الحاجات الخاصة القيام بذلك. 


– ضع لها أهدافا يمكن تحقيقها خلال الحصة. مثلا، ارسم خطا على الصفحة، واطلب منها الكتابة فوقه لمدة من الوقت. وكلما أتمت إحدى المهام، كافئها بالثناء أو بالملصقات. 

– إن كانت حالة صفك تسمح، اجلس مع ثريا وهي تعمل وتحدث إليها عما تحتاج للقيام به وأكد دوما على المجهود الذي تبذله. 

– إن كنت مشغولا جدا مع الصف بحيث يتعذر عليك إيلاء انتباهك لها، أجلسها بقرب تلميذ قوي الحوافز يمكنه تشجيعها ومساعدتها. 

– اكتشف ما الذي يثير اهتمام ثريا فعلا، وحاول إدخاله في مخطط دروسك. 

– إن كان ثمة أجهزة كومبيوتر محمولة في المدرسة، حاول أن تدع ثريا تستعمل أحدها. فربما كانت تعاني من ضعف في قدرتها على الكتابة، والكومبيوتر يسمح لها بإتمام عمل أكبر. 

– اكتشف ما هي المكافآت التي تحفز ثريا فعلا، فربما ساعدتك مكالمة هاتفية إيجابية إلى المنزل. 

– تحدث إلى معلمين آخرين من معلمي ثريا السابقين أو الحاليين واسألهم إن كانوا يواجهون معها المشاكل نفسها، وما هي الاستراتيجيات التي يستخدمونها. أما إن كانت ثريا تعاني من المشاكل في حصتك وحسب، فتحدث معها عن سبب ذلك.

مشاكل التعلم



ثمة أنواع عديدة من مشاكل التعلم، قد تتمثل في الكتابة أو التهجئة أو الأعداد، وما إلى ذلك. ومع أن مشاكل التعلم لا تؤدي بالضرورة إلى مشاكل سلوكية، إلا أن الأولاد سرعان ما يشعرون بالإحباط والإحراج نتيجة لعدم قدرتهم على العمل أو الفهم مثل زملائهم. ولو تعامل المعلم مع صعوبة التعلم على نحو غير ملائم، عبر اتهام التلميذ بالكسل مثلا، قد ينتج عن ذلك سوء السلوك. 


التعامل مع مشاكل التعلم



يقوم عملك كمعلم بالطبع على تلبية حاجات جميع تلاميذ صفك. وإن كان أحد تلاميذك يعاني من خلل في القدرة على القراءة، ستخلف هذه الحالة تأثيرا على قدرة الولد على التعلم في كثير من مجالات المنهاج، كلما احتاج إلى القراءة أو الكتابة. ينبغي عليك بالتالي أن تعي هذه المشاكل وتحاول مساعدة التلميذ بالطرق المناسبة. خذ بعين الاعتبار المشاكل التي يواجهها الولد خلال الحصة بأكملها وليس عند العمل الفردي وحسب. على سبيل المثال، يواجه الولد المصاب بخلل في القدرة على القراءة صعوبة في تدوين الواجب المنزلي أو القراءة عن اللوح. وفي ما يلي بعض النصائح العامة التي تساعد على التعامل بشكل صحيح مع حاجات الصف: 

– تعرف بالضبط على الحاجات الخاصة لدى تلاميذك، واستشر أخصائيي الحاجات الخاصة في مدرستك بشأن التعامل معها.

– طور نفسك وضاعف خبرتك من خلال المشاركة في دورات تدريبية كلما سنحت لك الفرصة.

– أعط التلاميذ عند الإمكان مهاما مميزة بحسب قدراتهم، بحيث يحصل الولد الذي يعاني من صعوبة في التعلم على فرصة للنجاح. ومع أن ذلك يستهلك الوقت، إلا أنه يساعد على تلبية حاجات جميع التلاميذ، وتجنب سوء السلوك.

– احرص على عدم إحراج التلميذ أو لفت الانتباه إلى نقطة ضعفه. وإن احتجت إلى التحدث إلى التلميذ بشأن مشكلته، قم بذلك على انفراد.

– قدم بعض التسهيلات من أجل من يعانون من المشاكل، ولكن حافظ على مستوى تعليم عال. فإعطاء التلاميذ أقل من قدراتهم لا يفيدهم بشيء.


التلميذ العدواني/الميال إلى العنف و المواجهات



جهاد عبارة عن مشكلة حقيقية في المدرسة، وغالبا ما يثير بقية المعلمين موضوع سلوكه العدائي وغير الاجتماعي في حصصهم. فهو ضخم وقوي الجثة، وغالبا ما تشعر بأنك مهدد جسديا من قبله. يبدأ جهاد بالصراخ وإثارة المشاكل عند أقل تحريض. كما أنه يتصرف على نحو سلبي جدا إزاء بقية التلاميذ الذين بدأوا يخافون منه. 


نادرا ما يتم جهاد أي عمل في الصف، وحين تحاول معاقبته على ذلك، يتصرف على نحو شديد العدائية. حتى أنه قام مؤخرا بحمل كرسي وهدد برميه. 



التعامل مع التلميذ العدائي/الميال إلى المواجهات




– من الواضح أن جهاد يعاني من مشكلة في السيطرة على غضبه. هنا أيضا، تحقق من أنه قد تم التعرف على حاجاته الخاصة وتقييمها. اعرف من أخصائيي الحاجات الخاصة ما الذي يوقفه عند حده وكيف تتجنب مضاعفة عدائيته. 

– اقترح على فريق الحاجات الخاصة (أو مدير المدرسة) إعطاء جهاد دروسا في السيطرة على الغضب. ووضح بأنه ثمة عدد من المعلمين الذين يشعرون بأنهم مهددون بسلوكه. 

– تجنب مواجهة جهاد مهما كلف ذلك، فالأمر لا يستحق أن تعرض سلامتك للخطر، والمواجهة هي التي تثير عدائية جهاد على ما يبدو. حاول عوضا عن ذلك أن تحافظ على هدوئك وتستعمل مقاربات غير حادة. 

– وفر لجهاد خيار الخروج. على سبيل المثال، حين يشعر بأنه على وشك الانفجار، يمكنه الخروج من الصف عوضا عن تطور الأمور. جد له مكانا آمنا يذهب إليه في تلك الحالات، كالجلوس خارج مكتب المدرسة مثلا. 

– قد يكون الناس يتجاوبون مع حجم جهاد ومظهره الخارجي ويتوقعون منه إثارة المشاكل. حاول تفادي التركيز على جهاد والمشاكل التي يسببها في صفك. ولا تركز عليه إلا حينما يقوم بعمل جيد. 

– استشر معلمين آخرين حول طريقة التعامل مع جهاد، وتحدث عن مخاوفك مع معلم أعلى مرتبة. وضح لهم ما تشعر به والشعور الذي يثيره جهاد لدى بقية الصف. فعلى الأرجح، سبق أن أبلغ المدير بتصرف جهاد ووجه له إنذارا، أو حتى طرد في الماضي. 

– احرص على تسجيل جميع الحوادث التي يتورط فيها جهاد، لا سيما عند التهديد بالسلوك العدائي أو العنيف أو استعماله، ومرر نسخا عن تلك المعلومات إلى المدراء وفريق الحاجات الخاصة. وإن شعرت أن الوضع يخرج عن السيطرة أو أنك مهدد فعليا أو تتعرض للاعتداء، ناقش المسألة مع المدير أو ممثل النقابة.

التلميذ الخجول


التلميذ الخجول في الواقع تلميذ مسكين وبائس يعاني من عدم القدرة على الأخذ والعطاء مع أقرانه في المدرسة والمجتمع، وبذلك يشعر بالمقارنة مع غيره من التلاميذ بالضعف، و التلميذ الخجول يحمل في طياته نوعاً من ذم سلوكه لأن الخجل بحد ذاته هو حالة عاطفية أو انفعالية معقدة تنطوي على شعور بالنقص والعيب وهي لا تبعث على الارتياح أو الاطمئنان في النفس.

التعامل مع التلميذ الخجول


اولا : تشجيعه على التحدث والحوار من خلال مدحه والثناء عليه .
ثانيا : دعوته للمشاركة في ابداء رأيه حول قضية معينة او موقف تعليمي داخل الصف او موقف سلوكي داخل المدرسة او خارجها.
ثالثا : تبيان اضرار الخجل ، وحث الطالب الخجول على التخلص من ذلك بالتدريج من خلال التحدث ومشاركة الاخرين افكارهم وارائهم ومشاعرهم .
رابعا : تقوية شخصيته وجعله يعتز بقدراته ومهاراته من خلال اظهاره والاشارة اليه بانه طالب مجتهد في دروسه ، وان لديه مهارة فائقة في الرسم او في الرياضة او في كتابة المواضيع والتقارير والابحاث .
خامسا : حثه وتشجيعه على التحدث في الاذاعة المدرسية او المشاركة في مسابقات الشعر او التمثيل المسرحي داخل المدرسة .
سادسا : منحه الجوائز والاشارة الى تفوقه ليكون ذلك دافعا له مستقبلا ليصبح طالبا فعالا ونشيطا وجريئا ومتعاونا ، وحريصا على مصلحته التعليمية ومصلحة المدرسة التي يتعلم فيها .
فالطالب الجريءوالمتعاون داخل الصف والمدرسة والمجتهد الخلوق يحبه المعلم ويفتخر به ، ويكون هو ومن على شاكلته مرايا جميلة وصافية تعطي صورا صادقة وواقعية عنهم فيكسبون محبة وثقة الجميع ، ويساهمون مستقبلا في بناء مجتمعهم وتطوره.

شارك المقال لتنفع به غيرك

7774673206035171072
https://www.moualimi.com/